من فترة سمعت بالراديو برنامج يحكي عن العلاقات الأسرية وكثير من الاتصالات جاءت لتوضح
مدى علاقتها مع أسرتها وكثير قالوا "أنا ما أعرف أعمامي ولا خوالي" "أنا ما حكيت مع أهلي لي فترة " " ما أشوفهم إلا بالعيد والمناسبات الرسمية" " ما كلمت خالي من كذا سنه لنا فترة متقاطعين" وعلى هالمنوال "قيس عليه كثييير" ... وطبعا لا أنكر أنه في اتصالات جاءت عكس التيار وقالت "حنا عادتنا نجتمع مع أهلنا كل أربعاء أو كل جمعه علشان الصغير يعرف أهله و أقاربه"وطبعا هذا شيء طيب ومرغوب !
لكن لماذا العلاقات أصبحت هكذا الأخ ما يعرف أخاه والأخت لا تعرف أختها ولا البنت تعرف عمتها أو جدتها و لا يرون بعضهم البعض إلا بالمناسبات أو الأعياد " لا والبعض يكونون مغصوبين على هالزياره ما ودهم" .. "يعني لو نحسبها بالسنة يطلع عدد الزيارات تعد على اليد الوحدة",,, لماذا هذا الحال ؟ لماذا الناس أصبحت هكذا؟ لماذا ؟ هل هو انعدام إحساس؟ أم هي مشاغل الدنيا؟
هل التطور هو من جعلنا بهذا الحال ؟ يعني كما يقال " الدنيا تغيرت " هل فعلاً "الدنيا تغيرت و لا الناس اللي تغيرت"... لما نسأل عن "زمن أول" جداتنا و أجدادنا كيف كانت العلاقة...سنلاحظ الاختلاف الكبير والمعروف والواضح بغض النظر عن بساطة المعيشة و الحال ... سيقولون لكم" كانت أحلى و أحسن كنا نعرف بعض أكثر, كان فعلا الجار للجار, وحنا مع الأهل كانت علاقتنا أقوى...و الخ"
نحن بعصر التكنولوجيا و التطور السريع المفترض أن هذه التكنولوجيا بوسائلها المتعددة تقربنا أكثر ما تبعدنا وتسهل علينا الاتصال بالآخرين لو كانوا بعيدين, لكن أصبح العكس تماما.."زمن أول " يخلو من كل هذه الأشياء لكن العلاقات في السابق أفضل من الآن ! يعني "شي يحزن مرره"
و لو افترضنا وتمت الزيارة ترى أنهم يريدونها تنتهي سريعا أو "لما تسلم ما تلقى منهم هذاك الترحيب و للعلم أنت لم تراهم منذ فتره طويلة " أو القلوب ليست صافيه "الكل شايل على الثاني والابتسامة تطلع بالموت"
"سمعت عن واحده لم تعزم أختها في حفل "ملكة" ابنتها وهي أختها و "تلاقي الأسباب تافهة
"لكن طبعاً أن " لا أعمم,,,لا زال هناك ما يسر العين والخاطر و لا زال هناك ترابط أسري جميل
"وفي النهاية /// إذا رأيت موقف يعجبني فيه شهامة أو فيه تلاحم أسري " ابتسم وأقول ,,الحمد لله الدنيا مازالت بخير
و دمتم بخير و طيبة و محبة ...~